علاج سرطان القولون

سرطان القولون هو مرض خطير يصيب القولون، وهو جزء من الأمعاء الغليظة. يبدأ في القولون (الأمعاء الغليظة) أو المستقيم (نهاية الجهاز الهضمي). يبدأ غالبًا على شكل نمو صغير غير سرطاني يسمى السليلة على البطانة الداخلية للقولون. بمرور الوقت، يمكن أن يتحول بعض هذه السليلة إلى سرطان. يمكن أن يتطور هذا النوع من السرطان من نمو صغير يسمى السليلة في القولون. يعد الكشف المبكر عن علاج سرطان القولون مهمًا لأنه يمكن علاجه بشكل أكثر فعالية عند اكتشافه مبكرًا. قد تشمل أعراض سرطان القولون تغيرات في عادات الأمعاء وآلام البطن ودم في البراز. إذا واجهت هذه الأعراض، فمن المهم زيارة الطبيب للفحص. يمكن أن يساعد فهم سرطان القولون وأعراضه في طلب المشورة الطبية في الوقت المناسب وتحسين النتائج.
احجز موعدًاحول سرطان القولون
سرطان القولون هو نوع من السرطان الذي يبدأ في القولون، وهو جزء من الأمعاء الغليظة. يمكن أن تشمل أعراض سرطان القولون آلامًا مستمرة في البطن، وتغيرات في عادات الأمعاء، مثل الإسهال أو الإمساك، ووجود دم في البراز، وفقدان الوزن غير المبرر. ولا ينبغي تجاهل هذه العلامات، لأنها يمكن أن تشير إلى سرطان القولون. أسباب سرطان القولون ليست واضحة تماما، ولكن عوامل مثل العمر والتاريخ العائلي وبعض خيارات نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء أو المصنعة وانخفاض الألياف، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود حالات مثل مرض التهاب الأمعاء يمكن أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان القولون. يشمل علاج سرطان القولون عدة خيارات علاجية، اعتمادًا على المرحلة وشدتها. تتضمن العلاجات غالبًا إجراء عملية جراحية لإزالة الجزء السرطاني من القولون، والعلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية، والعلاج الإشعاعي لاستهداف الخلايا السرطانية وتدميرها. يعد الاكتشاف المبكر أمرًا بالغ الأهمية، لذا يوصى بالفحص المنتظم، خاصة لأولئك الأكثر عرضة للخطر. من خلال فهم سرطان القولون، والتعرف على أعراضه، وطلب المشورة الطبية في الوقت المناسب، يمكنك تحسين فرص العلاج الفعال وإدارة هذه الحالة بشكل كبير.
أنواع سرطان القولون
إن حقيقة وجود تصنيفات مختلفة نادرة جدًا لسرطان القولون تجعل من المهم للغاية إدراك أن جميع حالات سرطان القولون تقريبًا يمكن تصنيفها على أنها سرطانات غدية. ومع ذلك، هناك بعض التصنيفات الموجودة. فيما يلي ملخص للأنواع:
1. السرطان الغدي: يبدأ النوع الأكثر شيوعًا من سرطان القولون والمستقيم في الخلايا الغدية المبطنة للقولون والمستقيم والتي تنتج المخاط للمساعدة في مرور البراز. هناك أنواع فرعية، مثل سرطان الغدة المخاطية مع تركيز عالٍ من المخاط، وسرطان الخلايا الغدية الخاتمية الأقل شيوعًا، وهو نوع أكثر عدوانية.
2. الأورام الكارسينويدية: تتمايز الخلايا العصبية الصماوية في القولون والمستقيم إلى أورام عصبية صماوية (NET) تنتج الهرمونات.
3. أورام الخلايا البطانية للجهاز الهضمي (GISTS): وهي أورام نادرة عبارة عن ساركوما الجهاز الهضمي تنشأ في جدار الجهاز الهضمي.
4. سرطان الغدد الليمفاوية: قد ينشأ في الجهاز الليمفاوي أو القولون.
5. الساركوما: ينشأ من الأنسجة الضامة للقولون، مثل العضلات أو الأوعية الدموية.
6. سرطان الخلايا الحرشفية: وهذا نوع نادر للغاية من سرطان القولون.
أعراض سرطان القولون
يمكن أن يسبب سرطان القولون العديد من الأعراض، على الرغم من أن بعض الأشخاص قد لا يعانون من أي أعراض، وخاصة في المراحل المبكرة. إليك ما يجب الانتباه إليه:
-
التغيرات في عادات الأمعاء: قد تلاحظ تغيرات في عدد مرات ذهابك إلى الحمام. قد يكون ذلك بسبب الإسهال أو الإمساك أو تغير في قوام البراز يستمر لأكثر من بضعة أيام.
-
دم في البراز: قد يكون العثور على دم في البراز علامة على الإصابة بسرطان القولون. وقد يكون الدم أحمر اللون أو يبدو مثل البراز الداكن القاتم. وفي بعض الأحيان، لا يكون الدم مرئيًا، ولكن يمكن اكتشافه أثناء فحص البراز.
-
وجع بطن: قد يكون الألم أو التشنج في البطن أحد الأعراض. قد يكون هذا الألم متكررًا ومستمرًا أو يأتي ويختفي.
-
فقدان الوزن غير المبرر: إن فقدان الوزن دون محاولة، أو دون سبب معروف، قد يكون أحد أعراض سرطان القولون. ويحدث هذا لأن الجسم يستخدم الطاقة لمحاربة السرطان.
-
الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل: بعد الذهاب إلى الحمام، قد تشعر أنك لا تزال بحاجة إلى الذهاب إلى الحمام. قد يكون هذا الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل مزعجًا ومستمرًا.
-
الغثيان أو القيء: في بعض الحالات، قد يشعر الأشخاص المصابون بسرطان القولون بالغثيان أو قد يتقيأون. وقد يحدث هذا إذا كان السرطان يسد الأمعاء أو يسبب مشاكل أخرى.
أسباب سرطان القولون
يتطور سرطان القولون، المعروف أيضًا بسرطان القولون والمستقيم، في القولون أو المستقيم ويمكن أن يتأثر بعدة عوامل. يساعد فهم هذه الأسباب في الوقاية والكشف المبكر:
-
العمر: يتم تشخيص معظم الأشخاص المصابين بسرطان القولون فوق سن الخمسين. ويزداد الخطر مع تقدم العمر، على الرغم من أن الأفراد الأصغر سنًا قد يصابون بالمرض أيضًا.
-
تاريخ العائلة: إذا كان لديك قريب قريب، مثل أحد الوالدين أو أحد الأشقاء، أصيب بسرطان القولون، فإن خطر إصابتك يكون أعلى. كما تزيد بعض الحالات الوراثية مثل متلازمة لينش أو داء البوليبات الغدي العائلي (FAP) من احتمالية الإصابة بسرطان القولون.
-
عوامل وراثية: يمكن لبعض الطفرات الوراثية أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون. يمكن أن تؤدي الاضطرابات الوراثية مثل متلازمة لينش أو داء السلائل العائلي العائلي إلى زيادة خطر الإصابة بسبب الطفرات الجينية الموروثة.
-
حمية: يرتبط النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء أو المصنعة والمنخفض في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة بارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون. كما أن قلة تناول الألياف والاستهلاك العالي للدهون غير الصحية يمكن أن يساهم في تطور السرطان.
-
عوامل نمط الحياة: يرتبط التدخين والإفراط في تناول الكحوليات بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون. كما تساهم السمنة وقلة النشاط البدني في زيادة مستويات الخطر.
-
الحالات الالتهابية المزمنة: تزيد حالات مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، والتي تسبب التهابًا مزمنًا في القولون، من خطر الإصابة بسرطان القولون. يمكن أن يؤدي الالتهاب طويل الأمد إلى إتلاف الخلايا الموجودة في بطانة القولون.
-
التاريخ الشخصي للسلائل: إذا كنت تعاني من أورام حميدة (نمو غير طبيعي) في القولون أو المستقيم، فأنت معرض لخطر أكبر. بعض أنواع الأورام الحميدة، مثل الأورام الغدية، لديها فرصة أكبر للتطور إلى سرطان بمرور الوقت.
-
اكتب مرض السكري 2: الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني معرضون لخطر الإصابة بسرطان القولون بشكل أكبر. قد يكون الارتباط بين مرض السكري والسرطان ناتجًا عن مستويات الأنسولين المرتفعة أو التغيرات الأيضية الأخرى.
مراحل سرطان القولون
بعد تشخيص سرطان القولون يقوم الطبيب بإجراء عدة فحوصات لمعرفة مرحلة المرض لوضع نوع العلاج، ويتم تصنيف سرطان القولون من 0 إلى 4.
يأخذ نظام TNM لمراحل سرطان القولون في الاعتبار عمق نمو الورم في جدار القولون (T)، وإصابة العقدة الليمفاوية الإقليمية (N)، والانتشار البعيد (M). بناءً على تصنيف TNM، يتم تصنيف سرطان القولون إلى المراحل التالية:
-
المرحلة 0 (سرطان في الموقع): يقتصر السرطان على الطبقة الداخلية من بطانة القولون (الغشاء المخاطي). ولا ينتشر السرطان إلى ما بعد هذه الطبقة.
-
المرحلة الأولى: وقد انتشر السرطان إلى طبقات جدار القولون ولم ينتشر إلى الغدد الليمفاوية أو إلى أماكن بعيدة.
-
المرحلة الثانية: لقد نما السرطان في القولون إلى الأنسجة المحيطة ولكنه لم ينتشر إلى العقد الليمفاوية أو المواقع البعيدة. تنقسم هذه المرحلة إلى IIA أو IIB أو IIC، وفقًا لمدى امتداد الورم إلى جدار القولون.
-
المرحلة الثالثة: انتشر الورم إلى مواقع بعيدة ولكن ليس إلى الغدد الليمفاوية القريبة؛ الفئات IIIA، IIIB، أو IIIC اعتمادًا على إصابة الغدد الليمفاوية.
-
المرحلة الرابعة: انتشر الورم إلى أعضاء بعيدة مثل الكبد أو الرئتين ويتم تصنيفه إلى IVA وIVB وIVC بناءً على عدد وموقع النقائل البعيدة.
عوامل الخطر
يمكن التمييز بين عوامل الخطر للإصابة بسرطان القولون إلى عوامل مهمة تتعلق بأسلوب الحياة والعوامل الوراثية والتاريخ الطبي. وتشمل عوامل الخطر العامة ما يلي:
-
نظام غذائي غني باللحوم الحمراء والمصنعة، ومنخفض في الألياف الغذائية والفواكه والخضروات.
-
يؤدي نمط الحياة غير النشط بدنيًا إلى زيادة المخاطر.
-
إن السمنة أو زيادة الوزن تحمل مخاطر أعلى.
-
يؤدي استهلاك الكحول بكميات كبيرة إلى زيادة المخاطر.
-
يؤدي التدخين إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والعديد من أنواع السرطان الأخرى.
-
عامل خطر مهم بعد سن الخمسين.
-
يزداد الخطر مع وجود تاريخ عائلي أو نوبات سابقة من مشاكل القولون.
-
وتزيد حالات مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي من خطر الإصابة بهذا المرض.
-
تزيد الحالات مثل داء السلائل الغدي العائلي (FAP) ومتلازمة لينش من المخاطر بشكل كبير.
-
يتعرض الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني لخطر متزايد.
الوقاية من سرطان القولون
تتضمن الوقاية من سرطان القولون اتباع نمط حياة صحي والحرص على إجراء الفحوصات الوقائية. وإليك كيفية تقليل مخاطر الإصابة:
-
تناول نظام غذائي صحي: ركز على اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات. تحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من الألياف، والتي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون. قلل من تناول اللحوم الحمراء والمصنعة، لأنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة.
-
ابق نشطًا: إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر مهم للحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون. احرص على ممارسة ما لا يقل عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل في معظم أيام الأسبوع.
-
الحفاظ على وزن صحي: ترتبط السمنة بارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون. يمكن أن يساعدك تناول نظام غذائي متوازن والنشاط البدني في الحفاظ على وزن صحي.
-
الحد من الكحول: إن تناول الكحول باعتدال، إن أمكن، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالمرض. والإرشادات العامة هي الحد من تناول الكحول إلى مشروب واحد يوميًا للنساء ومشروبين يوميًا للرجال.
-
الإقلاع عن التدخين: التدخين هو أحد عوامل الخطر للإصابة بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان القولون. الإقلاع عن التدخين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بشكل كبير.
-
الحصول على الفحص: الفحص المنتظم أمر بالغ الأهمية للكشف المبكر عن المرض. ابدأ في إجراء فحص سرطان القولون في سن 45 عامًا، أو قبل ذلك إذا كان لديك تاريخ عائلي أو عوامل خطر أخرى. يمكن للفحوصات اكتشاف المشكلات قبل أن تتحول إلى سرطان.
-
تعرف على تاريخ عائلتك: إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون أو بعض الحالات الوراثية، فناقش هذا الأمر مع طبيبك. قد تحتاج إلى البدء في إجراء الفحوصات في وقت مبكر أو اتخاذ تدابير وقائية أخرى.
إجراءات سرطان القولون
يعد سرطان القولون مرضًا خطيرًا، لكن فهم الإجراءات المتبعة يمكن أن يساعد في إدارته بشكل فعال. فيما يلي نظرة عامة بسيطة على الإجراءات الطبية الرئيسية المستخدمة في تشخيص وعلاج سرطان القولون.
تتضمن عملية تشخيص وعلاج سرطان القولون عدة خطوات، بدءًا من التشخيص الأولي وحتى العلاج والمتابعة. وفيما يلي تفصيل بسيط لهذه الخطوات:
-
التشخيص:
- التاريخ الطبي والامتحان البدني: سيسألك طبيبك عن الأعراض والتاريخ العائلي وعوامل الخطر، كما سيجري فحصًا جسديًا.
- اختبارات الفرز: الاختبار الأكثر شيوعًا لتشخيص سرطان القولون هو تنظير القولون. أثناء هذا الإجراء، يتم إدخال أنبوب طويل ومرن مزود بكاميرا (منظار القولون) عبر المستقيم لفحص القولون بحثًا عن نمو غير طبيعي أو أورام. إذا تم العثور على أي مناطق مشبوهة، يتم إجراء خزعة (إزالة عينة صغيرة من الأنسجة) لإجراء المزيد من الاختبارات.
- اختبارات التصوير: يمكن استخدام اختبارات إضافية مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لتحديد مدى انتشار السرطان وما إذا كان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
-
العلاج:
- العملية الجراحية: العلاج الأساسي لسرطان القولون هو الجراحة. والهدف هو إزالة الورم وبعض الأنسجة السليمة المحيطة به. ويعتمد نوع الجراحة على مرحلة السرطان وموقعه. وتشمل الإجراءات استئصال السليلة (إزالة السليلة)، والاستئصال الموضعي، واستئصال القولون الجزئي (إزالة جزء من القولون)، أو استئصال القولون بالكامل (إزالة القولون بالكامل).
- العلاج الكيميائي: غالبًا ما يتم استخدامه بعد الجراحة (العلاج المساعد) لقتل أي خلايا سرطانية متبقية وتقليل خطر تكرار المرض. يمكن استخدامه أيضًا قبل الجراحة (العلاج المساعد) لتقليص حجم الورم.
- العلاج بالأشعة: يُستخدم هذا العلاج بشكل أقل شيوعًا لعلاج سرطان القولون، ولكن قد يُنصح به إذا انتشر السرطان إلى الأنسجة المجاورة. ويتضمن استخدام أشعة عالية الطاقة لاستهداف الخلايا السرطانية وقتلها.
- العلاج الموجه والعلاج المناعي: بالنسبة لسرطان القولون المتقدم، تركز العلاجات المستهدفة على تشوهات محددة في الخلايا السرطانية، في حين تساعد العلاج المناعي الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
-
متابعة الرعاية:
- بعد العلاج، تعد زيارات المتابعة المنتظمة ضرورية لمراقبة تكرار المرض، وإدارة أي آثار جانبية، وضمان التعافي بشكل عام. قد يشمل ذلك الفحوصات البدنية المنتظمة، واختبارات الدم، ودراسات التصوير.
ومن خلال اتباع هذه الإجراءات، يهدف الأطباء إلى تشخيص وعلاج سرطان القولون بشكل فعال، وتحسين فرص الشفاء والصحة على المدى الطويل.